عندما نتحدث عن رواية أو كتاب ما فإن أول ما يلفت الإنتباه هنا هو الأسم الذي جاء من وحي تراثنا العربي الأصيل من واقع أسماء السور القرآنية يوسف يا مريم .  

وبمجرد معرفة أن هذا العمل هو أولى أعمال الشاب الفلسطيني “محمود رمضان” الشهير بأسم “يامي أحمد” زاد الحماس للإطلاع على تلك الرواية التي رأيتها مصادفة.

يوسف ومريم هما بطلا الرواية التي حاول الكاتب جاهدا أن يلتزم بخطوط أدبية واضحة للصراع بين الحب والحرب.

مدينة السلام التي أصبحت أيقونة للحرب و الانقسامات والفرقة بين الشعب الواحد ولعرق الواحد وها هو العدو الخبيث ينتظر في الظلام مبتسم وفي الوسط بين ذلك كله نجد يوسف ومريم بكل البراءة والطهر والنقاء والحب المشتعل بين الضلوع.

الكثير من النقد تعرضت له تلك  الرواية الرومانسية  ” يوسف يا مريم “والكثير من الإستحسان كذلك وبينهما القارئ هو الفيصل والحكم.

للكاتب هدف ورؤية وحلم وقيمة ولكنها قد لا تتلائم مع الكثير من القراء ولكنه نجح في خلق رواية متكاملة الأركان وأستطاع صياغة أحداث وعبارات قوية مستخدما أسلوب جذاب ورشيق.

لازال أمام الكاتب الشاب الكثير ليتعلمه في المستقبل عن استخدام الأدوات الأدبية والرشاقة اللغوية البليغة وحسن السرد والإتصال وهذا لن يكتسبه بسهولة.

لكن مع الأخذ في الاعتبار أن تلك التجربة هي أولى و باكورة أعماله الأدبية الطويلة فلابد من الإحتفاء به وتوفير طاقة وجهد ووقت للإطلاع على تلك الرواية.






                                    قراءة                                                   تحميل